تاريخ الماسونية وأبرز المتهمين بالماسونية في مصر

0

تعرف الماسونية بأنها "أكبر جمعية سرية في العالم". وقد نشأت من النقابات التي ألفها البناؤون عندما تولوا بناء القلاع والكاتدرئيات. ثم بدأت بعض محافل البنائين العاملين في قبول أعضاء فخريين لتقوية الإقبال عليها إثر التدهور في عدد أعضائها بسبب توقف عمليات البناء. ومن هذه المحافل نشأت الماسونية الحديثة أو الرمزية.
وهناك جدل حول تاريخ بداية ظهور الماسونية، فثمة فريق يعتقد بأنها أنشئت في عهد الفراعنة -حيث كانت تبنى المعابد والأهرامات- ويقرر آخرون أنها أنشئت في زمن بناء الهيكل (هيكل سليمان)، فيما يرى البعض الآخر أنها ظهرت في أثناء الحروب الصليبية.
وهي تعني البناءون الأحرار، وهي منظمة يهودية سرية، تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم، وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد، وتتستر تحت شعارات "حرية - إخاء - مساواة – إنسانية .
ويزعم أنصار أسطورة ظهور الماسونية مع بداية بناء الهيكل، بأنه عندما تقرر بناء الهيكل، تم تقسيم البنائين إلى ثلاث طبقات: المتمرنين، أبناء المهنة، والأساتذة، وتشمل الطبقة الثالثة (الأساتذة) ثلاثة أشخاص فقط هم سليمان، وحيرام، ملك صور – وحيرام آبي (أي حيرام الأب). والأخير كان يكنى "بابن الأرملة". أو "صانع النحاس" تمييزاً له عن حيرام ملك صور. وتزعم الأسطورة الماسونية أنه قبل تمام بناء المعبد تآمر بعض الأشخاص من "أبناء المهنة" بغية اكتشاف أسرار الأساتذة، وقرروا أن يعدوا كميناً لحيرام (ابن الأرملة) عند باب المعبد. ولكن البعض منهم تراجع في اللحظات الأخيرة، ولم يتبق من المتآمرين سوى ثلاثة هم الذين قاموا بتنفيذ المؤامرة.. وقد طلبوا في البداية من حيرام أن يطلعهم على الأسرار، وهددوا بالقتل، وعندما رفض البوح لهم بما يعرف قتلوه بثلاث ضربات على الرأس، ضربة من كل واحد منهم، ثم حملوا جثته ودفنوها خارج الهيكل في حبل "مرياح". وتضيف الأسطورة أنه بعد تمام بناء الهيكل تفرق "البناؤون" الذين قاموا ببنائه، فنزح بعضهم إلى أوروبا، واستقر نفر منهم في روما، حيث أنشأوا جمعية الصناع الرومانية التي نقلت نظمها ورسومها فيما بعد إلى جمعيات الصناع في إنجلترا وفرنسا وألمانيا في العصور الوسطى.
وقد عزا بعض الكتاب أصول الماسونية التاريخية لرسائل (إخوان الصفا) – تلك الجمعية السرية التي نشأت في البصرة في القرن الرابع للهجرة، والذين كتب أعضاؤها رسائلها الاثنتين والخمسين في شتى أنواع المعرفة.
ويمكننا بصفة عامة، تقسيم تاريخ الماسونية إلى مرحلتين:
تأسست الماسونية على يد هيرودس أكريبا "ت 44م"، وهو من ملوك الرومان، بمساعدة مستشاريه اليهوديين حيران أبيود، نائب رئيس المنظمة، وموآب لامي، كاتم سر أول المنظمة.
حيث دخلت الماسونية مصر مع الحملة الفرنسية 1798، فشهدت مصر إنشاء أول محفل ماسوني، أقامه الضباط الفرنسيون "محفل إيزيس"، والذي دخله بعض "أكابر المصريين".
ولا نستطيع أن نحدد بدايتها على وجه الدقة، لكنها تميزت بأن أعضاء الجمعيات الماسونية فيها كانوا من العمال في حرفة البناء. وقد وصلت تلك المرحلة إلى عصرها الذهبي في القرون الوسطى، التي شهدت حركة تشييد الكنائس والكاتدرئيات على نطاق واسع خاصة في بريطانيا. وقد اعتاد عمال بناء هذه الأبنية الخاصة على كتمان أسرار مهنتهم وعدم قبول أحد من الدخلاء فيها، حتى أن أسرار مهنتهم كانوا يتوارثونها جيلاً بعد جيل، ولم يكونوا ليبيحوا بها إلا للمتدربين معهم، وكانوا بطبيعة الحال من أبنائهم وأقاربهم. وكان أولئك العمال يقضون أوقات راحتهم في أماكن خاصة قريبة من مواقع العمل، سميت "بالمحافل" والتي كانت بمثابة نقابات مهنية، ومراكز اجتماعية في آن واحد. حيث كانوا يتبادلون الأخبار، ويطرحون مشاكلهم على بساط البحث، ويناقشون الأمور المتصلة بمهنتهم وأسرارها، وحماية مصالحهم المشتركة. ويقال إن هذا هو مرجع التأكيد على سرية ما يقال في المحافل وكتمانه.
وفي 14 يونيو 1717 تقرر توحيد المحافل التي كان عددها قد وصل إلى أربعة محافل في لندن
وبدأت فكرة الماسونية المصرية في أوروبا، تجذب كتابا وفلاسفة كبارا، في أواخر القرن الثامن عشر، الذين شرعوا بدورهم في تكوين دوائر وحلقات وجمعيات تحمل أسماء "وادى النيل"، "ممفيس"، "مصراييم"، وتعنى باللغة العبرية مصر، وهو ما يفسر وجود عدد هائل من اليهود في الدوائر الماسونية.
لكن الحقيقة المؤكدة أن الجيش الفرنسي خرج من مصر، بعد أن شهدت الإسكندرية ميلاد أول محفل ماسوني في أواخر عام 1800، وبحلول القرن التاسع عشر، انتشرت هذه المحافل في كل مصر، خاصة بالقاهرة والإسكندرية.

شخصيات هامة اتهمت بالماسونية في مصر .
*من أبرز المتهمين بالماسونية في مصر هو "الملك فاروق"، حيث نشرت صور في أحد الإجتماعات في مصر، خلال الأربعينيات، والتي وصفت بالماسونية، يجلس فيها عدد من الأشخاص تحت صورة للملك فاروق، وقيل عنه أيضا إنه أحد أشهر أعضائها من ملوك و رؤساء العرب، في ذلك الوقت..
ونشرت في وقت سابق، الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق، ألبوم مصور بعنوان "الماسونية في مصر"، كانت تلك هي إحدي الصور الموجودة به.
*وفي التاريخ المصري الحديث، يقال إن أسماء كثيرة انضمت إلى الماسونية، أبرزهم جمال الدين الأفغاني، الشيخ محمد عبده، الزعيم محمد فريد، إبراهيم ناصف الورداني (قاتل بطرس نيروز غالي)، الزعيم سعد زغلول، الخديوي توفيق، الأمير عبدالحليم، الأمير عمر طوسون، الأمير محمد علي، المفكر الإخواني سيد قطب، أحمد ماهر باشا، محمود فهمي النقراشي، مصطفى السباعي (أحد قادة الإخوان)، عبدالخالق ثروت، فؤاد أباظة، خليل مطران، إسماعيل صبري، حفني ناصف، حسين شفيق المصري، اللواء عزيز المصري (الأب الروحى للضباط الأحرار).
*واتهم عدد من الفنانين بالانضمام للماسونسة، ومنهم يوسف وهبي، زكي طليمات، كمال الشناوي، محمود المليجي، أحمد مظهر، حسين رياض، عبدالسلام النابلسي، أنور وجـدي، أحمد علام، سـراج منير، محسن سـرحان، أحـمد علام، أحـمد كـامل مرسي، عبدالعزيز حمدي، حلمي رفلة، عيسى أحمد، يعقوب الأطرش.
*ومن الكتاب والشعراء، محمود سامي البارودي، عبدالسلام المويلحي، إبراهيم المويلحي، إبراهيم اللقاني، علي مظهر، الشاعر الزرقاني، أبوالوفا التوني، سليم النقاش، أديب إسحاق، عبدالله النديم، يعقوب صنوع.
الهضيبي والماسونية
وعن علاقة الإخوان المسلمين بالماسونية، يقول الشيخ محمد الغزالي في كتابه "من معالم الحق في كفاحنا الإسلامى الحديث".. الطبعة الثانية 1963 ــ الناشر دار الكتب الحديثة، عن تولى المستشار حسن الهضيبي، منصب المرشد العام للجماعة: "استقدمت الجماعة رجلا غريبا عنها ليتولى قيادتها، وأكاد أوقن بأن من وراء هذا الاستقدام أصابع هيئات سرية عالمية، أرادت تدويخ النشاط الإسلامي الوليد، فتسللت من خلال الثغرات المفتوحة في كيان جماعة هذا حالها، وصنعت ما صنعت، ولقد سمعنا كلامًا كثيرًا عن انتساب عدد من الماسون، بينهم الأستاذ حسن الهضيبي نفسه لجماعة الإخوان، ولكنى لا أعرف بالضبط كيف استطاعت هذه الهيئات الكافرة بالإسلام، أن تخنق جماعة كبيرة على النحو الذي فعلته، وربما كشف المستقبل أسرار هذه المأساة". ولم يكن حسن الهضيبى فقط هو الماسوني الوحيد من رموز الإخوان، بل إن سيد قطب أيضا كان ماسونيا.
وكانت أيضا من أبرز الشخصيات التي اتهمت بالماسونية، الدكتور محمد البرادعي، عمرو حمزاوي، وائل غنيم، أبلة فاهيتا، مني الشاذلي، يسري فودة، حمدين صباحي، باسم يوسف، وأصبح هناك العديد ممن يصفون أنفسهم بالنشطاء السياسيين والمحللين، الذين يوضحون أسباب اتهام البعض بانتمائهم للماسونية، ويظهرون علي شاشات التليفزيون، مثل أحمد سبايدر وسامح أبوالعرايس.
ليس هذا فحسب، بل تم اتهام أحمد سبايدر بأنه "ماسوني" ومن "عبدة الشيطان"
وفي سنة 1723 ظهر أول كتاب في الماسونية باسم "القوانين" ألفه القس "جيمس أندرسون" وقد جاء فيه: "إن الماسوني كان يلقن أن ألا يكون كافراً عبثاً، وألا يكون مفكراً حراً غير متدين، وأن يحترم السلطات المدنية، وألا يشترك في الحركات السياسة!".
وقد زعم أندرسون في كتابه هذا أن الأستاذ الأكبر للماسونيين، والذي أنشأ المحفل الماسوني الأول هو النبي موسى. وأن الملك سليمان كان الأستاذ الأعظم للمحفل الماسوني في القدس!.. وأطال القول في تفاصيل هذه المزاعم الباطلة.
وثمة نوعان من الماسونية في الغرب: الماسونية التقليدية
وهي التي تتسم بها محافل بريطانيا وألمانيا والدول الإسكندنافية والولايات المتحدة الأمريكية، وليس لها نشاطات معارضة للحكومة
والماسونية الحديثة وهي الموجودة في فرنسا، وجنوب أوروبا، وأمريكا اللاتينية، ولها نشاطات سياسية متعددة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © معلومات ثقافية

تصميم الورشه