أصول كليوباترا السابعة رمز مصر القديمة تثير الجدل

0

ربما لا يوجد رمز لمصر القديمة أشهر من كليوبترا السابعة ، لكن ما قرأته بالعنوان كان صحيحا، مع أنها وُلدت بالإسكندرية، إلا أنها تنحدر من سلاسة المقدونيين الإغريق “اليونانيين القدماء” وبالتحديد من بطليموس الأول مساعد الإسكندر الأكبر “الإسكندر المقدوني” وموضع ثقته.
السلالة البطليمية حكمت مصر من الفترة 323 إلى 30 ما قبل الميلاد، وبقي أكثر قادتها متأثرين بالثقافة اليونانية، مما جعلهم يستمرون في التحدث بالإغريقية، على العكس من كليوبترا التي تعتبر أول أفراد العائلة البطلمية في تعلم وتحدث اللغة المصرية، وهذه أحد أبرز أسباب شهرتها.
أصول كليوباترا تثير الجدل
حيث اثار الكشف عن احتمال أن تكون ملكة مصر الجميلة كليوباترا منحدرة من أصول أفريقية خلافا لما هو معتقد  بأنها كانت من أصل يوناني جدلا كبيرا بين اوساط الاثريين فيما سارع  المعنيبن في مصر الى دحض تلك التقارير وتكذيبها.
وقال اثريون مصريون ان ما يقال بأن الملكة كليوباترا تعود الى  اصول افريقية مجرد كلام مرسل يفتقر الادلة العلمية والاثرية للعديد  من الاسباب فى مقدمتها ان الملكة الجميلة كليوباترا السابعة يونانية  الاصل وهى اخر الملوك البطالمة الذين حكموا مصر لحوالى 300 عام بعد  الاسكندر الاكبر المقدونى.وثار الجدل بعدما اعلن باحثون عثورهم على  رفات شقيقتها ارسنوي في مقبرة بتركيا، وبعد تحليلها باستخدام وسائل  تركيب الوجه افتراضيا وإعمال نظريات الطب الشرعي وعلم السلالات،  توصلوا إلى أن أم كليوباترا إفريقية.
وبحسب المصادر فلاتوجد اية ادلة او نصوص اثرية تم اكتشافها حتى  اليوم تؤكد او تشير الى ان كليوباترا افريقية وكذلك فان تماثيلها  وصورها المنقوشة على قطع العملة والموجودة بالعديد من المتاحف  المصرية والعالمية لا تظهرها بأى شكل او تفاصيل زنجية او افريقية.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية الدكتور زاهي  حواس أن التقارير التي قالت إن كليوباترا التي حكمت مصر في العصر  البطلمي قبل الميلاد لم تكن يونانية قوقازية لا أساس لها من الصحة  ولا توجد أدلة تدعمها، كما لم يتم كشف مقبرتها لإثبات أن أصلها  إفريقي كما يقول بعض العلماء.
واشتهرت الملكة كليوباترا بالجمال الذي حيكت حوله الأساطير، ورغم ذلك هناك من يقول إنها لم تكن بذلك الجمال الفائق الذي أوقع أقوى  رجلين في عصرها في غرامها، وقيل إن قطعة نقدية عمرها ألفي سنة أظهرت  أن الملكة المصرية كانت خفيضة الجبين ومستدقة الذقن ومعقوفة الأنف.


ونفي حواس هذه الأقاويل موضحا أن امرأة سلبت قلب أعظم قائدين في  عصرها هما يوليوس قيصر ومارك انتوني لا يمكن أن تكون قبيحة، مضيفا أن الشيء المميز كان كبر أنفها وهذا لا يعني قبحا.
وأشار حواس في تصريحات خاصة لاذاعة (سوا) الامريكية إلى أن نسب  كليوباترا معروف وموثق، وبدأ حكم أسرتها لمصر عام 323 قبل الميلاد  وأن عائلتها استقرت على سدة الحكم في العصر البطلمي الذي استمر ثلاثة قرون بعد وفاة الاسكندر الأكبر.
وعرفت كليوباترا بنفوذها القوي وسطوتها في الحكم وشخصيتها  الاستثنائية، لذا لن تنتهي القصص والأقاويل التي تتردد بشأن الملكة  التي حملت لقب فرعون.
وتعد الملكة كليوباترا آخر ملوك الاسرة البطلمية التي تميزت مصر  في عهدها بالقوة ، وشهدت فترة حكمها زيادة قوة نفوذ الامبراطورية  الرومانية وامتداد نفوذها عبر البحر المتوسط. وتحالفت كليوباترا مع  كل من الامبراطور الروماني يوليوس قيصر من أجل الحفاظ على قوة مصر.
كما تحالفت بعد ذلك مع قوات مارك انتوني قائد الجيوش الرومانية  في اعقاب الانقلاب الذي وقع في بلاط الحكم في روما باغتيال يوليوس  قيصر ولكن هذه القوات هزمت أمام قوات القائد الروماني اوكتافيوس  والذى سمى بعد ذلك بالإمبراطور اوغسطس فى معركة أكتيوم البحرية والتي أعقبها انتحار كليوباترا عام 30 قبل الميلاد.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © معلومات ثقافية

تصميم الورشه